fbpx

ما هي النتائج المرجوة من طريقة مونتيسوري في تعليم الأطفال؟

ما هي النتائج المرجوة من طريقة مونتيسوري في تعليم الأطفال؟

من هي الدكتورة مونتيسوري وكيف أسست طريقتها التعليمية؟

الدكتورة ماريا مونتيسوري، معلمة ومربية مشهورة عالمياً، وهي أول طبيبة إيطالية اتبعت الطريقة العلمية في التعليم من خلال الملاحظة والمراقبة، التجارب، البحث العلمي من خلال دراسة تطور الأطفال و آلية تعليمهم.
كطبيبة عرفت مونتيسوري أن كثيراً من المشاكل التي يعاني منها الأطفال الذين عملت معهم كانت تعليمية أكثر من أن تكون طبية. وأثناء ممارستها لمهنتها أدركت أن الأطفال لم يكونوا يصلون إلى قدراتهم الكامنة وذلك لأن التعليم لم يكن مصمماً على أسس علمية.
وقد بدأت بدراسة تطور الأطفال وآلية تعلمهم من خلال (المراقبة والتجربة). ومن هنا توصلت إلى العديد من الاكتشافات المبهرة.

 

ما هي النتائج المرجوة من طريقة مونتيسوري في تعليم الأطفال؟

من وجهة نظر مونتيسوري إن غاية التعليم هي خدمة الحياة البشرية.ولهذا السبب فإن طريقتها في التعليم أستندت على مبدأ أو قاعدة تقول بأن التعليم يجب أن يكون متماشياً مع طبيعة الطفل وجوهره وأن يستند على دراسة علمية للطفل وفهم عميق لعمليات التطور والتعلم لديه.

 

كيف فهمت مونتيسوري طبيعة الطفل؟

أدركت الدكتورة مونتيسوري أن لعب الأطفال في الواقع ما هو إلا عملية تطور، وأن الأطفال في الحقيقة يملكون دافعاً طبيعياً للعمل من أجل التطور، وأكثر من ذلك فإن مهمة الطفل العظيمة هي العمل حتى يصبح بالغاً.

 

ما هو مفهوم مونتيسوري “للحرية”؟

الحرية هي هدف وليست نقطة بداية، الطفل الحر هو القادر على تطوير قدراته الكامنة وعلى حل مشكلاته بنفسه كما أنه قادر على تلبية الإرشادات وتقبلها عند الضرورة.
أما الطفل غير المنضبط وغير المدرب فهو ينساق لأهوائه وحالاته النفسية ويعتمد على الآخرين أكثر من اللازم. وبالطبع إن الطفل الحر يكبر ليصبح بالغاً حراً.

 

ما هو مفهوم مونتيسوري للانضباط أو النظام؟

نظام المونتيسوري يقوم على أساس التحكم بالانضباط الذاتي لدى الطفل كما يسمح بتطويره وتغيير تصرفاته من خلال جذب اهتماماته ورغباته ضمن بيئة المونتيسوري المعدّة بعناية.
ذكرت الدكتورة مونتيسوري أن كثيراً من الأطفال الذين يعتقد بأنهم غير منضبطين، يكونون في الواقع محبطين لعدم وجود التحفيز المناسب ضمن بيئة غير مناسبة وسوف يصبحون سعيدين ومسيطرين على أنفسهم بعد فترة من الوقت في صف المونتيسوري.

 

بماذا يتميز برنامج المونتيسوري عن باقي البرامج؟

برنامج المونتيسوري مختلف عن باقي البرامج التعليمية بعدة طرق:

يعلم أو يلقن الأفراد كما المجموعات : في كثير من الصفوف الاعتيادية تقدم الدروس للصف كله وأحياناً لمجموعات صغيرة، بينما في مدرسة المونتيسوري قلبت القاعدة العامة. حيث يقدم المعلم/المعلمة الدروس للأطفال بشكل منفرد ويكون بإمكان الأطفال الآخرين المراقبة في حال كانوا مهتمين.

بهذه الطريقة يستطيع المعلم/المعلمة التوجه إلى احتياجات الطفل الخاصة وأن يستجيب لرغبته ومستوى فهمه.

انتباه هذا الطفل يساعد المعلم/المعلمة على أن يدرك احتياجاته بشكل أفضل وكلي، فيصبح أقدر على تعليمه بفعالية أفضل. وفي الوقت نفسه إنه من الضروري أن يشعر الأطفال بأنهم جزء من المجموعة ويتعلموا أن يكونوا عنصر مساهم فيها. لذلك أثر كبير إنه يشجع عمل المجموعة التعاوني في الصف .

 ليس على الطفل أن يشارك في عمل شيء هو ليس مجهزاً له.

الأطفال يتعلمون من خلال العمل أكثر من الاستماع والتذكر. في صف المونتيسوري يتعلم الأطفال من خلال التدريب على أدوات تعليمية وهي تجسد المبادئ التي يجب أن تتقن أو تتعلم من قبل الطفل. فمثلاً عندما يتعلم الأطفال الأشكال الهندسية كالمثلثات، المربعات، الدوائر، يتعرفون عليها من خلال الأشكال الحقيقية ويستخدمونها من خلال أبتكار التصاميم.

إن نظام المونتيسوري المعتاد يقوم على حرية الاختيار وليس على تحديد أوقات نشاطات معدة. بما أن كل شيء في بيئة المونتيسوري مصمم ليكون مفيد وتعليمي، فإن الطفل حر ليختار ما يناسب رغباته واهتماماته.

إن منهج مونتيسوري واسع النطاق أكثر من برامج أخرى، فهو يعلم أكثر من مجرد الأساسيات إنه يطور:

– قدرة الطفل العقلية.

– قدرته في السيطرة على الحركة .

– استعمال حواسه (تطور الملاحظة أو البصيرة).

– التفكير ( تطور الإدراك).

– عزيمته ( التطور الإرادي) .

– وعيه وإدراكه وسيطرته على عواطفه (التطور العاطفي).

– استعمال اللغة (تطور اللغة).

– آلية الحصول على الأصدقاء و أن يكون عضواً مساهماً في المجموعة (التطور الاجتماعي) .

– القدرة على التمييز بين التصرف الحسن والتصرف السيء (التطور الأخلاقي).

من الواضح أن هذا البرنامج يساعد الطفل على أن يصبح متعلماً وكفئاً. كذلك ينمي لديه الاستقلالية وتحمل المسؤولية. بالإضافة إلى أنه يساعد على تنمية أساس قوي في مادة اللغة الإنكليزية، الرياضيات، والتعمق في دراسة جسد الإنسان، الجغرافية، علم الحيوان، علم النبات، العلوم الفيزيولوجية، علم الأرض، علم الفلك، التاريخ، الفن، الموسيقى والرقص، بالإضافة إلى تعلم المهارات العملية للحياة كالطبخ، النجارة، الخياطة.وأكثر من ذلك يتعلم كيف يكون عنصراً مساهماً في المجتمع.

أما فيما يتعلق بالانضباط فإن برنامج مونتيسوري يعتمد على تطوير الانضباط الشخصي وذلك من خلال تعليم الطفل كيفية التعامل مع الرغبات والاحتياجات والابتعاد عن السيطرة على الطفل من خلال المكافأة والعقاب.

التركيز على تعليم المهارات، وتطوير الطفل اجتماعياً، عاطفياً، أخلاقياً وإرادياً.

في صف المونتيسوري الغرفة منظمة لتؤمن الراحة للطفل لتعلم أي شيء ، إنها منظمة بشكل مميز ليظهرها مثيرةً للانتباه ومرتبةً.

الأدوات في صف المونتيسوري مصممة بعناية ومن خلال أبحاث لتناسب الاحتياجات المطورة ومميزات الطفل.

المعلمون في المونتيسوري مهيئين لتعليم الاحترام والقيم الإيجابية ويتجسد ذلك من خلال أسلوب تعليمهم.

نظام مونتيسوري منظم ومتسلسل بعناية ذلك تبعاً لمبادىء التطور، وهو مصمم ليطور الاستقلال والمسؤولية، تنظيم الصفوف، أسلوب التعليم، ودروس الحياة العملية كلها موجهة لمساعدة الطفل ليكون فرداً منضبط وكفء.

الأنشطة منظمة بعناية بحيث يتبع كل نشاط النشاط الذي قبله ويؤدي إلى النشاط الأعلى مستوى.

 برنامج المونتيسوري يهدف لبناء شخص بالغ كفء ومقتدر. ولذلك فإنه يرى على أن المكافأة والعقاب هي مجرد وسائل ، أما التطور والتعليم الشخصي فهي دوافع كافية. وإنطلاقاً من ذلك فإنه يجب أن نجذب الأطفال  من خلال الوهم أو الخيال،ولا بأستخدام الألوان البراقة أو الحيل، إنه يرى أن هذه الأمور يمكن أن تعزل الأطفال عن واقعهم، وقد رأت مونتيسوري أن مخيلة الأطفال تتطور من خلال التجربة الحقيقية، التعمق في المعرفة وحرية الفرد في استخدام عقله.

 

كيف يفيد تعليم مونتيسوري الأطفال؟

أشارت العديد من التجارب والأبحاث أن الأطفال الذين يتعلمون في مدارس المونتيسوري هم أطفال أكفاء، منضبطين نفسياً، متأقلمين اجتماعياً وسعداء.

الكفاءة: الأطفال في مدارس المونتيسوري هم غالباً فوق المستوى في مهاراتهم الأساسية، وبسبب أتخاذ التعليم الشمولي مبدأً في مدارس المونتيسوري فإن الأطفال المنتسبين إليها هم غالباً واسعي الاطلاع  في شتى المجالات.

الانضباط الشخصي: أطفال مدرسة مونتيسوري معروفين بالانضباط الشخصي إنهم يختارون العمل بأنفسهم وينغمسون به لمدة طويلة كما يتعاملون مع المواد والأشياء باحترام، مظهرين صبراً و قدرةً على الجلوس لأوقات طويلة.

التأقلم الاجتماعي: أطفال مونتيسوري يتعاملون مع الزائر بشكل ودي ومتعاون، الصف هو مجتمع مرح حيث يساعد الأطفال بعضهم البعض، ضمن جو من العادات الاجتماعية التي هي أيضاً من منهج مونتيسوري الدراسي.

السعادة: معظم أهالي الأطفال في مدرسة مونتيسوري يذكرون مدى حب أطفالهم للمدرسة.

 

منهج المونتيسوري متبع منذ قرن من الزمن فهل يصلح لإتباعه اليوم؟

يوجد تغييرات مناسبة دوماً أجريت لمنهج مونتيسوري الأصلي (متضمن إدخال الكمبيوتر وتعديل تمارين الحياة العملية لجعلها متماشية مع الثقافة) غير أن سياسة مونتيسوري تبقى مرغوبة وتثبت جدارتها يوماص بعد يوم وذلك لأن مراحل التطور الإنسانية لم تتغير وفضلاً عن ذلك الأبحاث المعاصرة والتقييم تؤكد وتكرر ما قالته مونتيسوري في مجال تعليم الأطفال.

كن أول من يرسل تعليقاً هنا

ارسل تعليقاً هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

لا تفوت عرض العودة للمدارس

Back2school

استخدم الكوبون لترقية حسابك والوصول الى الملفات المميزة

لاتفوت عرض العودة للمدارس
2