09 يونيو إليكم نصائح لتعليم الأطفال اللغة العربية في هذا الصيف
تعتبر اللغة من أهم الوسائل التي يعبر بها الإنسان عن نفسه، وهي جسر للتواصل والتفاهم مع غيره من الناس باختلاف ثقافاتهم ودياناتهم وجنسياتهم. وتعتبر اللغة العربية واحدة من أغنى وأعرق اللغات في العالم.
وأما تعليم الأطفال للغة العربية يعتبر استثماراً هاماً في مستقبلهم، وتعزيزاً لهويتهم العربية وانتمائهم خاصة في ظل عصر العولمة الذي نعيشه، كما يتيح لهم فرصة الغوص والتعلم للثقافة العربية وتاريخها.
ولا تقتصر فوائد تعليم اللغة العربية للأطفال على الناحية الثقافية، فمن الناحية التعليمية والعقلية يتطور تفكير الطفل وقدرته اللغوية عند تعلمه لغة جديدة، كما تنمي مهارات التفكير النقدي الذي يعزز أداؤهم الأكاديمي في مختلف المجالات.
ولهذا نقدم لكِ في مقالنا نصائح تساعدك لتعليم الأطفال اللغة العربية بطريقة تفاعلية ممتعة، سواءً كنت أماً أو معلمة:
7 نصائح لتعليم الأطفال اللغة العربية:
- الألعاب والأنشطة التفاعلية: يعتبر اللعب من أفضل الوسائل للتعليم، بالإضافة لتعزيزه العلاقة بين الوالدين والطفل، يمكنك استخدام الألواح التعليمية لتعليم الحروف العربية، أو الحروف المغناطيسية، أو صندوق الحروف لتكوين كلمات وجمل بسيطة، كما يمكن استخدام الألعاب التفاعلية مثل: الألغاز والمسابقات، مثلاً: إيجاد شيء من الغرفة يبدأ بحرف محدد، أو إحضار كيس ويُطلب من الطفل أن يضع فيه أشياءً تبدأ بحرف محدد.
- القصص القصيرة: اقرئي لهم قصصاً قصيرة باللغة العربية، واستعيني بالصور لتوضيح المعنى، احرصي على اختيار موضوعات للقصص تلبي اهتمامات أطفالك، يمكنك الطلب منهم إعادة سرد القصة كما فهموها وباستخدام الكلمات الجديدة التي تعلموها، أو تمثيل القصة، أو كتابة تلخيص للقصة.
- الأناشيد والأغاني وأفلام الكرتون: يمكنك استخدام الأناشيد والأغاني العربية لتعليم الأطفال الحروف والكلمات العربية بشكل ممتع ومحفز، حاولي الابتعاد عن الأغاني ذات الموسيقى الصاخبة والتي تؤثر على صوت الحرف الأساسي، كما أن متابعة أفلام الكرتون باللغة العربية تُثري لغة الطفل وتعزز من حبه لها، مثل: برنامج افتح يا سمسم، أو برنامج الدرب أو راشد ونورة.
- التلوين والرسم: يحب أغلب الأطفال الرسم والتلوين، ويمكننا الاستفادة من الأمر في التعليم، اطلبي من طفلك تلوين الحروف العربية، أو وضع رسوم متنوعة والطلب من الطفل أن يلون فقط الرسومات التي يحتوي اسمها على حرف محدد.
- الأنشطة والمحادثات اليومية: استخدمي اللغة العربية في الأنشطة اليومية مثل: تسمية الأشياء في البيت أو المدرسة والحديقة أو أثناء اللعب، وتحدثي مع طفلك باللغة العربية قدر المستطاع خلال اليوم.
- التطبيقات التعليمية: هناك عدد من التطبيقات المخصصة لتعليم اللغة العربية للأطفال، مثل: “مونتيسوري العربية” و” تطبيق العربية للأطفال” وتطبيق “اقرأ بالعربية”، في حال كان عمر الطفل مناسباً لاستخدام الأجهزة اللوحية.
- الدروس الخصوصية: في حال كان لديكِ القدرة المادية، فالاستعانة بمدرس خاص لتعليم الأطفال اللغة العربية يعتبر خياراً مفيداً، وانخراط طفلك في مجموعة تتعلم العربية يزيد من تحفيزه وحبه للغة.
يلجأ بعض الأهالي للتعليم المنزلي للغة العربي خصوصاً في المهجر، ويجدون أنفسهم يعيشون دور المعلمة لأطفالهم.. دون سابق إنذار أو تحضير وخبرة سابقة.. فلا مجال للشك والتردد، يفرض الواقع حاله علينا في لحظات.
وهنا نقدم بعض النصائح للمعلمين والأهالي ممن اختاروا التعليم المنزلي لتطوير مهاراتهم في تعليم اللغة العربية
- المشاركة في ورشات عمل تعليمية: هناك العديد من ورشات العمل والدورات التدريبية المقدمة للأمهات اللواتي يعلمن أطفالهن العربية، اختاري المناسب منها سواء ورشات حضورية في منطقتك أو عبر الإنترنت مثل موقع “دورات.كوم ومنصة حصون”.
- أحيطي نفسك بمجتمع داعم: ابحثي عن مجتمع تتشاركين معه تجربة تعليم أطفالك العربية، فهذا يتيح لكِ التعلم من تجارب الآخرين والتعامل مع التحديات والصعوبات التي تواجهك، كما يحفزك للاستمرار بالتعليم.
- كوني قدوة لأطفالك: قدمي نموذجا حسناً لأطفالك بالتعلم المستمر للغة العربية، احرصي على قراءة الكتب العربية أمامهم، أو الالتحاق بأحدى الدورات المتقدمة باللغة العربية وقواعدها مثلاً.
- التواصل المستمر مع أطفالك: تواصلي مع أطفالك لتعرفي اهتماماتهم وميولهم التعليمية، فهي متغيرة من فترة لأخرى، وقدمي نوعية تعليم تتناسب مع احتياجاتهم واهتماماتهم في كل فترة.
- التقييم المستمر: احرصي على الحصول على تقييم بشكل دوري لأدائك كمعلمة لغة عربية لأطفالك، سواء من أطفالك أنفسهم أو من المجتمع المحيط، واستمعي للملاحظاتهم البناءة ووظيفها لتحسين مهاراتك التعليمية.
نتمنى لكِ ولأطفالك من موقع شمسات رحلة تعليمية مميزة وفريدة في ثنايا اللغة العربية. وقبل أن نختم المقال والذي خُط بقلم سيرين عوض من فريق كلنا أمهات، الموقع العربي لدعم الأم في مجالي الصحة النفسية والتطوير الوظيفي. سنقدم لكم نموذجاً ملهماً من أمهات اختارت القلم وسرد القصص للتوعية برسائل مهمة لمجتمعنا ولأطفالنا.
تسنيم عمران – مؤلفة سلسلة أنا مميز وقصة ماما وبابا لا يتفقان
تسنيم عمران كاتبة محتوى عربي ومؤلفة قصص أطفال، وأم لثلاثة أطفال. بعد أن حصلت على شهادة البكالوريوس في اللغات الحديثة، اكتشفت أن اللغة العربية هي أجمل اللغات، وأن الحفاظ على لغتنا العربية وإرثنا الثقافي في عالم اليوم، لهو مسؤولية عظيمة تقع على عاتقنا كأمهات وآباء. من هنا اختارت الكتابة باللغة العربية، وتناولت مواضيعاً يفتقر لها المحتوى العربي المتعلق بقصص الأطفال.
وبناءً عليه ألفت سلسلة “أنا مميز” التي تتألف من خمسة أجزاء، تسعى من خلالها لنشر التوعية بأصحاب الهمم بشكل عام، ومتلازمة داون بشكل خاص. كما صدر لها حديثاً قصة “ماما وبابا لا يتفقان“، لتبسيط مفهوم انفصال الوالدين للأطفال، دون التسبب لهم بأي مشاعر سلبية.
تسنيم عمران كاتبة محتوى عربي ومؤلفة قصص أطفال، وأم لثلاثة أطفال. بعد أن حصلت على شهادة البكالوريوس في اللغات الحديثة، اكتشفت أن اللغة العربية هي أجمل اللغات، وأن الحفاظ على لغتنا العربية وإرثنا الثقافي في عالم اليوم، لهو مسؤولية عظيمة تقع على عاتقنا كأمهات وآباء.
تسنيم عمران – مؤلفة سلسلة أنا مميز وقصة ماما وبابا لا يتفقان.
انتقلت سلمى العالم من العمل الصحفي إلى الكتابة المتخصصة في أدب الطفل، لإيمانها بأن الأطفال هم المستقبل، وحرصت أن تكون القيم والعادات العربية حاضرة في قصصها، للحفاظ على الهوية واللغة العربية في ظل الانفتاح الذي يعيشه العالم.
سلمى العالم – أم وصحفية سابقاً ومؤلفة قصص أطفال (بيت جدي ودبدوب أختي أجمل).
سلمى العالم – أم وصحفية سابقاً ومؤلفة قصص أطفال (بيت جدي ودبدوب أختي أجمل)
انتقلت سلمى العالم من العمل الصحفي إلى الكتابة المتخصصة في أدب الطفل، لإيمانها بأن الأطفال هم المستقبل، وحرصت أن تكون القيم والعادات العربية حاضرة في قصصها، للحفاظ على الهوية واللغة العربية في ظل الانفتاح الذي يعيشه العالم.
تركز قصة “دبدوب أختي أجمل” على قيمة المشاركة وآداب الاستئذان بين أختين تتشاجران على الألعاب معاً، في حين تجسد قصة “بيت جدي” صورة الوطن من خلال مجموعة من الذكريات التي يملأها الدفء والحنين، والتي يعيشها الأحفاد في بيت العائلة الممتدة في أحضان الجد والجدة والأعمام والأخوال.
مريم الجمّال – بكالوريوس تربية وتعليم. أم، كاتبة وراوية قصص أطفال
ترى مريم في القصة باباً للدخول إلى عالم الطفل والتحدث معه بلسانه عن مختلف القضايا، وتؤمن أن لغتنا العربية أساس للنهضة والتقدم. ولذلك، توجهت إلى كتابة القصص للأطفال وروايتها لهم بكل حب وشغف. من إصداراتها، قصة “فوشتاكاتو”، التي تتناول مشكلة قضم الأظافر، وتلهم الأهل أفكاراً مرحة لمساعدة أطفالهم على الإقلاع عن العادات السيئة.
(روابط الشراء: دار كلمات موقع ممزورلد). وأيضا كتاب “مشغول بالحلول”، الذي يشجع الأطفال على الاختراع والتفكير خارج الصندوق، لإيجاد حلول لمشاكلهم. (روابط الشراء: دار لؤلؤ نيل وفرات). أما قصة “لو كنت لوناً”، فتحكي عن اختفاء أحد الألوان، لتشعرنا بقيمة أبسط الأشياء من حولنا، وتبين أهمية التنوع والاختلاف. (روابط الشراء: دار الحياة مسار الفكر)
ترى مريم في القصة باباً للدخول إلى عالم الطفل والتحدث معه بلسانه عن مختلف القضايا، وتؤمن أن لغتنا العربية أساس للنهضة والتقدم. ولذلك، توجهت إلى كتابة القصص للأطفال وروايتها لهم بكل حب وشغف.
كن أول من يرسل تعليقاً هنا